مالك بن نبي و ميلاد جديد للمجتمع العربي

" التاريخ لا تصنعه الصدف ولا مكائد الاستعمار ولكن ما تصنعه الشعوب ذاتها في اوطانها .."

كان الإيمان بما تصنعه الشعوب هو ما دفعه لمطاردة الحلم بميلاد جديد للمجتمع العربي ..
ميلاد يحرر الوطن العربي من أغلاله و ينهض بالمجتمع من سباته الطويل ..
ميلاد يمحي مرارة الغربة داخل حدود الوطن والاغتراب خارجها  ..
ميلاد يعيد للأفراد كرامتها وللأوطان أمجادها ..
ميلاد لن يصنعه إلا الشعوب المؤمنة بقدرتها على الفعل وبقدرة هذا الفعل على صناعة التاريخ ..
ميلاد مجتمع هو بعضاً من رؤيا حالمة للمجتمع العربي كما يجب  أن يكون  ، جمعت في ثناياها بين استقراء صاحبها لتاريخ وطنه الكبير ودراسة حاضره .
 بين رسم صورة مستقبلية لآمال هذا الوطن وطموحاته وبين  تأمل إشكالياته وفهم معوقات تحقيق تلك الآمال ..
 بين لمس  أسباب ضعف الوطن وتمزقه وبين رؤية موطن قوته وآليات نهضته ..
 صاحب الرؤية والحلم هو : مالك بن نبي
مالك بن نبي (1905-1973  )المفكر العربي الجزائري .. ولد في الجزائر وتوفى على أرضها وما بين الميلاد والوفاة عاش رحلته من الجزائر إلى فرنسا ثم إلى القاهرة وأخيرا إلى الجزائر مرة أخرى ..
قضى سنوات صباه وشبابه الأولى في الجزائر محاولا أن يكرس طاقاته لمساعدة بلاده إلا أنه سرعان ما أدرك حاجته إلى تدعيم تلك الطاقات بالعلم والخبرة   ..
 فقرر السفر إلى فرنسا للدراسة والعمل ، ليشاهد هناك أرقى مظاهر التحضر التي طالما افتقدها في بلاده المستعمره من الفرنسيين أنفسهم في ذلك الوقت .. الأمر الذي دفعه خلال سنوات معيشته في فرنسا إلى دراسة وتأمل تلك المظاهر وتوجيه طاقاته لفهم مقومات تلك الحضارة ومعوقاتها .وساعدت تجربته الثرية وموهبته في البحث والتعلم على توجيه فكره ناحية  البحث عن اجابة لسؤال  :كيف تنهض مجتمعاتنا العربية ؟؟
وجاءت ثورة 23يوليو عام 1952 لتمثل في حياته حدا فاصلا وميلاد جديد لممارسة فعلية للكفاح من أجل تحرير الوطن العربي كله .. ولوضع أولى لبنات بناء الوطن العربي الكبير التي طالما رسم في مخيلته الكثير من ملامحها وهو في غربته .. فقد كانت السبب والحافز وراء عودته لموطنه لمشاركة إخوانه في الكفاح من أجل تحرير بلادهم والنهوض بها من جديد ..


عن اعمال مالك بن نبي

وكانت معاصرته لأحوال الوطن قبل وبعد تلك الثورة ودراسته لمسار حركة المجتمع في ظلها من أكبر المؤثرات التي ساهمت في نضج فكره ورؤيته للاجابة على سؤال النهضة.
صحيح انه بدأ عمله الفكري الكبير قبل قيام ثورة يوليو عندما كتب في عام 1946  " الظاهرة القرآنية " وهو العمل الذي يمثل استجابته لما عاصره من التوجهات الدينية المنتشرة بين الشباب العربي وقتها والذي رأى مالك بن نبي فيها الشغف الشديد للاحتماء بالدين في مواجهة تحديات العصر ولمح في الوقت نفسه فيها الخطر من مرجعيات هذا الاحتماء ، فحاول من خلال هذا العمل مناقشة ظاهرة الاحتماء بالدين عموما وبالدين الاسلامي بوجه خاص  وفي الوقت نفسه بدء عمل يقدم فيه رؤيته الخاصة للكثير من المفاهيم الدينية .. وكانت تلك خطوته الاولى على درب التغيير والميلاد الجديد للمجتمع العربي ، بدأها انطلاقا من تصحيح رؤية المجتمع للدين ومفاهيمه وفتح باب الاجتهاد فيه واعمال العقل من اجل ممارسه حقيقية لهذا الدين ، تلا هذا العمل بكتابه " شروط النهضة " كخطوة ثانية على ذات الدرب نحو ميلاد المجتمع العربي عموما ووطنه الجزائر بصورة خاصة .  الا ان خطواته على هذا الدرب اتخذت ايقاعا مختلفا بعد قيام ثورة يوليو .. ويمكن القول انها كانت الانطلاق الفعلي للعمل الذي كرس له بقية حياته و هو : مشكلات الحضارة ..
 وتحت هذا العنوان الرئيسي جاءت اعمال مالك بن نبي المختلفة والمتنوعة ولكنها تصب جميعها  في محاولة التخطيط لنهضة المجتمع العربي  ودراسة العوامل المؤثرة فيها سلبا وايجابا ليقدم بذلك مساهمته الخاصة في تلك النهضة  . سواء كان ذلك من خلال اعماله التي ناقش فيها مشكلات وطنه الجزائر و المجتمع العربي المتعلقة بماضيه مثل" آفاق جزائرية " و " الصراع الفكري في الدول المستعمرة " و" بين الرشاد والتيه والقضايا الكبرى" ، او مشكلات حاضره  مثل" مشكلة الافكار ومشكلة الثقافة"  و"حديث في البناء الجديد" و "ميلاد مجتمع" و غيرها من الاعمال التي درست وحللت الواقع العربي بكل اشكالياته ، وقارنت بين تعامل المجتمع العربي مع تلك الاشكاليات وتعامل غيره من المجتمعات التي سبقته على طريق النهضة  او بالنسبة للاعمال التي طرح فيها الكثيرمن الافكار النهضوية  القومية مثل "الفكرة الافريقية الآسيوية" و"فكرة كومنولث اسلامي" والتي حاول من خلالهما في الخمسينات تقديم رؤيته لأهمية التحالف بين القوى سواء على مستوى الدول العربية او على مستوى الدول النامية جميعا وتكوين جبهة جديدة تحقق لتلك الدول تحررها ونهضتها وميلادها الجديد .


ميلاد مجتمع

 كانت محاولات مالك بن نبي للمشاركة في نهضة المجتمع العربي نابعة من ايمانه بدور الفرد في تغيير مصير مجتمعه والعكس .
ولانه مهما كانت محاولات  اي فرد جادة وصادقة فانه لن يتسنى له ان يحقق وجوده وذاته بانفصاله عن مجتمعه  فالفرد يحقق ذاته بفضل ارادة وقدرة ليستا نابعتين منه بل ولا تستطيعان ذلك وانما تنبعان من المجتمع الذي هو جزء منه .واذا ما ركن لقدرته وحدها وارادته وحدها فان هذا الفرد المنعزل والمنقطع عن كل اتصال بجماعته يصبح مجرد قشة ضعيفة رغم كل وسائل التزيين الادبي .
 فالفرد والمجتمع كيان متشابك ومصير مشترك و في الوقت نفسه المجتمع ليس مجرد مجموعة من الافراد ، بل هو تنظيم معين ذو طابع انساني يتم طبقا لنظام معين ..
وهذا النظام في خطوطه العريضة يقوم على عناصر ثلاثة :
حركة يتسم بها المجموع الانساني .
انتاج لاسباب هذه الحركة.
تحديد لاتجاهها .
وهذه هي العوامل الثلاثة التي يدين لها مجموع انساني معين بخصائصه الاجتماعية التي تحيله مجتمعا بالمعنى المنطقي للكلمة .
بمعنى ان الجماعة الانسانية انما تكسب صفة المجتمع عندما تشرع في الحركة ، اي عندما تبدأ في تغيير نفسها من اجل الوصول الى غايتها ..
اما الجماعات الساكنة فان لها حياة اجتماعية دون غاية ،
فهي تعيش في مرحلة ما قبل الحضارة .
او تظل دائما ما قبل ميلاد المجتمع
اذن المجتمع كيان دائم الحركة والتغير ..
و حركة الجماعة تؤدي  بها اما الى شكل راق من اشكال الحياة الاجتماعية ، واما ان يسوقها على عكس ذلك الى وضع متخلف .
وهكذا ،  فان امام كل مجتمع غاية ، لا يملك الا الحركة نحوها او بعيدا عنها ..
 فهو يندفع في حركته اما الى الحضارة واما الى الانهيار .
وفي مقابل ذلك نجد انه حينما تنعدم الحركة ، فان الجماعة الانسانية تفقد تاريخها : اذ تصبح .. ولا غاية لها .
وممارسة المجتمع لحركته الحتمية نحو قدره هي ما يسميها بن مالك صناعة التاريخ ..
والتي يتحكم فيها تأثير عوالم ثلاثة هي :
- تأثير عالم الاشخاص
- تأثير عالم الافكار
- تأثير عالم الاشياء
بمعنى ان تاريخ اي مجتمع ينتج من تكامل مقومات اولية ثلاثة .. الانسان ، الفكرة ، المادة ..
الانسان .. الوحدة المكونة للمجتمع
الفكرة..  وهي الثروة الحقيقية للمجتمع
المادة .. هي الوسيلة التي تطوعها الفكرة لتحقيق غايات الانسان
والعمل التاريخي بالضرورة من صنع الاشخاص والافكار والاشياء جميعا ، وذلك يعني ان احدهما فقط لا يكفي وطغيان احدهما على الاخر يؤدي بالضرورة الى اخلال لتوازن المجتمع .. ويعني  ايضا لا بد من توافر الصلات الضرورية لربط هذه العوالم الثلاثة ببعضها البعض لتشكل كيانا عاما وتنتج عملا مشتركا ..
هذه الصلات التي تربط بصورة متداخلة وتكاملة كلا من الاشخاص والافكار والاشياء هي عصب المجتمع وهي ما يطلق عليها مالك بن نبي : شبكة العلاقات 
وهي من الأهميه لديه بحيث يضعها دائما على قائمة اولويات التغير الاجتماعي حيث يرى انه اذا كان العمل الاول في طريق التغيير الاجتماعي هو العمل الذي يغير الفرد من كونه فردا Individu»  “ الى ان يصبح شخصا Personne»  “ وذلك بتغيير صفاته البدائية التي تربطه بالنوع الى نزعات اجتماعية تربطه بالمجتمع .
فإن  فعالية هذا التغيير مشروطة بتكامل شبكة العلاقات بين الافراد وبعضها وبين الافراد والافكار وبين الافراد والافكار والاشياء ..
والامر نفسه بالنسبة للافكار .. وصحيح ان غنى المجتمع يقاس بما يملكه من افكار لا اشياء وقد يحدث ان تلم بالمجتمع ظروف أليمة كأن يحدث فيضان او تقع حرب ، فتمحو عنه عالم الاشياء محوا كاملا ، او تفقده السيطرة عليه ، فأذا حدث ان فقد المجتمع السيطرة على عالم الافكار كان الخراب ماحقا ، اما اذا استطاع ان ينقذ افكاره فانه يكون قد انقذ كل شيء ، اذ انه يستطيع ان يعيد بناء عالم الاشياء ..
وهذا البناء او اعادة البناء هو ذاته عمل مشترك يقوم به المجتمع ، ولكن تمام هذا العمل من المستحيل ما لم تكن هناك شبكة العلاقات التي تنظمه وتجعله سبيلا الى غاية معينة ..
اي ان ثروة الافكار وحدها ليست كافية .
ففاعلية الافكار تخضع لشبكة العلاقات
اي اننا لا نتصور عملا متجانسا من الاشخاص والافكار والاشياء دون هذه العلاقات الضرورية ، وكلما كانت شبكة العلاقات اوثق كان العمل فعالا مؤثرا .
وبذلك فان شبكة العلاقات المتمثلة في الروابط بين عناصر المجتمع الثلاثة هي الضمان الاكبر لفاعلية عمل اي من تلك العناصر ..
 وهي السبيل الوحيد  لدى بن نبي لتحقيق غاية اي مجتمع .. بل ان شبكة علاقات المجتمع هي سجل تاريخه و  اذا ما تطور مجتمع ما على اية صورة ، فان هذا التطور مسجل كما وكيفا في شبكة  علاقاته ..
 وهي العامل الاكبر تأثيرا في صحة  ومرض اي مجتمع ..
وعندما يرتخي التوتر في خيوط الشبكة ، فتصبح عاجزة عن القيام بالنشاط المشترك بصورة فعالة ، فذلك امارة على ان المجتمع مريض ، وانه ماض الى نهايته .
اما اذا تفككت الشبكة نهائيا ، فذلك ايذان بهلاك المجتمع ، وحينئذ لا يبقى منه غير ذكرى مدفونه في كتب التاريخ .
وقد تحين هذه النهاية والمجتمع متخم بالاشخاص والافكار والاشياء كما كانت حال المجتمع الاسلامي في الشرق ، وفي نهاية العصر العباسي ، وفي المغرب ، في نهاية عصر الموحدين .
وتحين هذه النهاية عندما يعجز المجتمع عن  القيام بأي نشاط مشترك .
وتحلل شبكة العلاقات وتفككها يبدأ في الواقع على من قلب العلاقات الاجتماعية .
 وقد  يبدو المجتمع في ظاهره ميسورا ناميا ، بينما شبكة علاقاته مريضة ، ويتجلى هذا المرض الاجتماعي في العلاقات بين الافراد ، واكبر دليل على وجوده يتمثل فيما يصيب الانا عند الفرد من تضخم ينتهي الى تحلل الجسد الاجتماعي لصالح الفردية ، عندما يختفي الشخص او خاصة عندما يسترد الفرد استقلاله وسلطته في داخل الجسد الاجتماعي .
والعلاقات الاجتماعية تكون فاسدة عندما تصاب الذوات بالتضخم فيصبح العمل الجماعي المشترك صعبا او مستحيلا ، اذ يدور النقاش حينئذ لا لايجاد حلول للمشكلات بل للعثور على ادلة وبراهين .. حينئذ يكون حلها مستحيلا لا لفقر في الافكار او في الاشياء ، ولكن لان شبكة العلاقات لم تعد امورها تجري على طبيعتها .
وفي هذه المرحلة ايضا لا يهتم احد بالمشكلات الواقعية ، بل يكون الاهتمام منصبا على مشكلات خيالية .
عندها ينفصل المجتمع عن ذاته ووجوده ويبتعد عن مساره الطبيعي ويفقد الافراد انتمائهم للجماعة فينهار المجتمع ..
ولايزال المجتمع العربي متقهقرا في حركته بعيدا عن نهضته مادامت شبكة علاقاته مهترئة فاقدة للروابط التي تدفع المجتمع الى الامام ..
ولا يمكن ان يستقيم سعي الانسان العربي نحو الحضارة والتحضر مادام لا يدرك الاهمية الرئيسية لشبكة العلاقات الاجتماعية ، في تنظيم الحياة الانسانية ، من اجل وظيفتها التاريخية .
ومادام لا يضع في اولوية اهتماماته تدعيم شبكة العلاقات تلك والدفاع عنها ضد كل ما يهدد ترابطها وتماسكها ..
 وتوجيه المجتمع بأسره من خلال التربية الاجتماعية لتفعيل قيمة العلاقات الاجتماعية في نفوس الافراد ..
 تربية اجتماعية بما تحمل من معنى : وسيلة فعالة لتغيير الانسان وتعليمه كيف يعيش مع اقرانه ، وكيف يكون معهم مجموعة القوى التي تغير شرائط الوجود نحو الاحسن دائما ، وكيف يكون معهم شبكة العلاقات التي تتيح للمجتمع ان يؤدي نشاطه المشترك في هذا التاريخ .

وصناعة التاريخ في ممارسة المجتمع في مجال العمران يعتمد كما وضعه مالك بن نبي في شكل مطلق أو مجرد ترسم بها بشكل محدد :
الانسان : وهو هنا العمراني او المعماري ، العضو الفاعل في مجتمعه .
الفكرة .. القدرة على الرؤية والابداع من خلال ثقافة المجتمع .
المادة .. وهي المنتج الابداعي للانسان الفرد والمجتمع ككل في عمران مدينته أو قريته أو في عمارة مسكنه أو تنسيق نسيجه وكيانه العمراني وفراغاته التي يحيا من خلالها ويتحرك فيها ويعيش داخلها او معها ..
 وكما حدد مالك بن نبي لا يمكن أن تكتمل تلك البنيوية  النهضوية أو التنموية في العمران كما في غيره الا اذا استقامت المنظومة الضابطة لهذا الحراك بين العمرانيين أنفسهم وبينهم كأفراد في المجتمع له شبكة علاقات فاعلة وإيجابية نحو الغاية المنشودة . 
ان فكر مالك بن نبي عن شبكة العلاقات واهميتها ودورها في نهضة المجتمع او سقوطه  يمثل في إجماليه رؤية متكاملة موجهة ادق التوجيه لمساعدة مجتمعنا العربي على النهوض ..حيث استطاع من خلال ثقافته الواسعة ان يجمع في تلك الرؤية بين استقراء واعي لتاريخ الحضارات وتحليل نقدي للنظريات الفلسفية والاجتماعية  التي تناولت  موضوع الحضارة  .. فضلا عن ان هذا الجمع تم في اطار عام يحتوى النظرية العامة لتحضر ونهضة المجتمعات وفي الوقت نفسه تناول بخصوصية شديدة حالة المجتمع العربي والدول النامية في كافة مناحي الحياة وفي مقدمتها العمران ..

وتأتي حاجتنا لقراءة فكر مالك بن نبي عن شبكة العلاقات وغيرها من الافكار التي تدرس وتحلل احوال المجتمع العربي  في فترة هامة من حاضرنا ..
وخاصة ونحن نشهد في تلك الايام مظاهر تحلل شبكة  علاقاتنا الاجتماعية مشاهدة واضحة لكل ذي بصيرة ، فالتفكك والتمزق بين طبقات وعناصر المجتمع اصبح صفة من صفاته ونتائج هذا التفكك نعاينها في كافة اوجه حياتنا ونشهد مظاهر التفتت والوهن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعمراني ، انها حاجاتنا  المتجددة لاعادة قراءة الماضي منعا لتكرار اخطائه  ، والاستعانة بمن سبقونا في تلك القراءة للارتكاز على ما قدموه لهذا الوطن من مجهودات لن تؤدي اي منها منفصلة الى ما حلموا هم به .
 خاصة هؤلاء الذين وضعوا ايديهم على مواطن الضعف الحقيقية في مسيرة نهضتنا العربية وكرسوا اعمارهم من اجل تغيير الانسان  العربي الذي له وبه ستنهض الامة العربية من جديد .
هي كلمتهم .. و مسئوليتنا  كأفراد ومجتمع ..

     للمزيد عن الميلاد الجديد للمجتمع العربي و أفكار " مالك بن نبي "
http://www.binnabi.net/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق