بقلم:
الأستاذ دكتور رفعت سيد أحمد - 23 يوليو, 2010
سيظل عبد الناصر ، حاضراً ، بفكره وتجربته
، مهما طال الزمن أو بعد ، ربما يعود ذلك إلى أن تجربته كانت ثرية بإنجازاتها ؛او
ربما يعود ذلك إلى أنها جاءت فى لحظة تاريخية فاصلة من عمر الأمة ، فخلقت واقعاً
جديداً مفصلياً فى تاريخ مصر الحديث .. وربما لأسباب أخرى سياسية داخلية وخارجية
،جعل لهذه التجربة الناصرية بريقها وديمومتها ، رغم أخطائها بل وخطاياها
العديدة ، واليوم نعيد فتح ملف هذه التجربة من زاوية جديدة ، زاوية نحسبها لاتزال
تطلق تأثيراتها ، وتفرض معاركها علينا ، وعلى العالم ، زاوية (الإسلام) وموقعه فى
مدركات وسلوكيات الأنظمة الحاكمة ، اليوم نحاول أن نعيد قراءة رؤية عبد الناصر
للإسلام وهى الرؤية التى نحتاجها اليوم ، رؤية نقدمها بعيداعن جدلية الصراع بين
عبدالناصر وحركة الإخوان المسلمين لكثرة ما كتب فيها ، وايضا لعدم جدوى تذكر
المأساة من ، نريد أن نفتح قوساً أوسع ، من هذا القوس الإخوانى – الناصرى الضيق –
رغم أهميته للباحثين وللحركيين الإسلاميين والناصريين ، القوس الذى نريد أن نفتحه
هو قوس الرؤية والمدركات والفلسفة التى حكمت المشروع الناصرى (1952 – 1970) تجاه
الإسلام : حركات ، وقيم، ومؤسسات وثقافة كيف كانت وإلى أى مآل انتهت ، وكيف نستفيد
منها اليوم أو غداً فى مجال التعامل مع قضايا مصر والمنطقة والعالم التى تتفجر من
حولنا ، ويحتل الفهم للإسلام (خطأ أو صواباً) جزءاً من عملية تفجيرها .
هذا ما ستحاوله هذه الدراسة التى سبق ومثلت بعض فقراتها جزءاً من أطروحة الماجستير التى حصل عليها كاتب هذه الدراسة عام (1983) من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ، واليوم نجددها ، ونجدد قضاياها ونعيد طرح جوهر الدراسة للحوار ، من أجل مصر فى ذكرى ثورتها الثامنة والخمسين.. فماذا عنها ؟
هذا ما ستحاوله هذه الدراسة التى سبق ومثلت بعض فقراتها جزءاً من أطروحة الماجستير التى حصل عليها كاتب هذه الدراسة عام (1983) من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ، واليوم نجددها ، ونجدد قضاياها ونعيد طرح جوهر الدراسة للحوار ، من أجل مصر فى ذكرى ثورتها الثامنة والخمسين.. فماذا عنها ؟