إلى أين ؟؟


ان المتاهة التي ندور داخل فضاءاتها تلك الايام تنذر بما لا تحمد عقباه ..
ذلك الصراع  الذي يدور اساسا حول اشكالية وهمية توحي لكل فرد انه امام اختيار محوري ستدور حوله دنياه وآخرته ، ويوهم الكثيرين انه امام اختيار بين نقيضين سيبدل ترجيح كفة اي منهما على الاخر وجه الحياة في بلادنا .. وانه باختياره ذلك سوف يفصل الى الابد في اشكالية الاصالة والمعاصرة التي تجمد امام الفصل فيها مجتمعنا العربي منذ قرون .. الا أن الأمر بأكمله اشبه بتعدد لمسميات مضمون واحد ..  وقد تؤدي بنا في النهاية جميعها إلى نتيجة واحدة ..

وخاصة ان ما وراء المسميات شيء آخر ..
إن مراجعة الفكر  المنادي بالمعاصرة والليبرالية او حتى العلمانية و بالمثل الفكر الذي يحمل راية الاصولية والسلفية يظهر محدودية كل منهما في رؤيته لإشكاليات مجتمعاتنا وانفصال رؤيته تلك سواء زمانيا أو مكانيا عن أرض الواقع الذي نحياه اليوم ..
ويظهر كذلك كيف يبتعد أصحاب كل منهما كثيراً عن أصل الفكر الذي ينتهجونه ، ويحيد كل منهم عن الأهداف الأصلية التي نشأ من اجلها هذا الفكر ..
حيث  يتجاهل الفريق الأول الاختلافات الجوهرية بين المجتمع الغربي ومجتمعاتنا العربية .. ويكتفي بالتمسك بنجاح المجتمع الغربي المأخوذ عنه التوجه العلماني في تحقيق نهضته ..ويتجاهل كذلك الفارق الكبير بين وضع الدين والكنيسة والظروف التي أدت إلى نشأة الفكر العلماني في الغرب وبين الوضع الحالي للدين ورجاله في مجتمعنا العربي ، بل ويتجاهل إن الفكر العلماني كان جزء من خطة النهضة الغربية واستجابة لإشكالية محلية هناك ، وأن نجاحه في ذلك المجتمع لا يعني بالضرورة نجاحه في مجتمعات آخرى وفي ظل ظروف آخرى
وفي حين آخر ، نجد أصحاب الفكر الاصولي و السلفي وهم قد قام فكرهم بالكامل على العودة إلى أصل الإسلام والالتزام بتعاليمه يبتعدون تماماً في رؤيتهم عن هذا الأصل .. معتقدين أن العودة إلى أصل الإسلام لا تكون إلا بوسيلة واحدة هي العودة إلى زمان الإسلام الأول .. والإسلام من هذا برئ ..
يقول الإمام الغزالي : "إن الإسلام اطلاق للعقل لا حجر عليه ، وإعمال له لا لتعطيل وظائفه ، والقرآن جاء دعوة لقراءة كتاب الكون وتأمل أسراره وسننه وحث الفرد على التأمل داخل نفسه وخارجها للوصول إلى تعاون أفضل مع بنى جنسه وفهم أتم لوحدات الكون وطبيعة المادة "
 وقد نكون اليوم نتيجة لما مارسناه خلال القرون الماضية من إنحراف عن نهج الإسلام قد ألحقنا به الكثير من التشوهات ، إلا أن معالجة ذلك لا تكون أبداً بمحاولة اثبات أن الإسلام دين معاصر  تتماشى مبادئه ونظمه مع النظم المعاصرة ، واللجوء إلى التبريرات المصطنعة لاثبات ذلك ، لأن مثل تلك المساعي لا تضيف للإسلام شيئا ، ولا تنصفه  ، كما يتصور البعض . وخاصة أن الدين الإسلامي في غنى عن ذلك وليس بحاجة إلى الافتعال لاي هدف كان . ولا تكون عودة حقة إلى أصل الإسلام بدون تحرير لهذا العقل الذي لأجل اعلاء كلمته كان الإسلام .
والإسلام لم يهدف أبداً إلى فصل المسلمين عن العالم المحيط بهم واعتبارهم فصيلاً بشرياً مغايراً بل العكس . لقد دعا دائما إلى الاندماج في السياق الإنساني والتواصل مع كافة البشر والاطلاع على كل فكر مخالف بهدف فهمه ومراجعته وتنقيحه والإضافة إليه لصقل النتاج البشري للحضارة الإنسانية ككل ..
لنسقط أقنعة المسميات حتى نتمكن من رؤية ما ورائها ..
إن الهدف اليوم هو أكبر من أن نتفرق حوله أو يدعي أي منا قدرته منفصلاً على تحقيقه .. ورؤية متأملة لجوهر ما يسعى إليه أي من التيارات المطروحة ستوضح أن ما يجمع بينهما أكثر مما يفرق  ..
فبالنسبة للخلاف الأكبر حول كون الإسلام دين ودولة ام دين فقط وحتمية فصل الدين عن الدولة أو وصله فأن الأمر في الحقيقة هو تلاعب بالألفاظ أكثر منه امراً تطبيقياً على أرض الواقع ..لأن الإسلام حاضر فينا وفي دولتنا رغما عنا .. ولا يستطيع لفظ الدولة العلمانية أن ينفي ذلك الحضور ،بل أيضاً ولا  يكفي اطلاق مسمى الدولة الإسلامية على أي دولة لتصبح كذلك .
إن الإسلام لم يحدد لا بنص قرآني ولا بحديث نبوي الشكل الذي يجب أن تكون عليه الدولة ، وإنما ترك المسألة لاجتهاد المسلمين ، فهي من جنس الأمور التي يصدق عليها قول الرسول عليه الصلاة والسلام " أنتم اعلم بشؤون دنياكم ".
 هذه هي الدولة في الإسلام ..
دولة تقوم على علم بشؤون الدنيا وتصرف في حدود حلال الله وحرامه .. ونرى خير مثال لذلك في كيفية تعامل الصحابة مع شئون دولتهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .. لا وحي .. فقط عقول هؤلاء ممن فهموا الإسلام الحق تستجيب لمتطلبات زمانها . لم يسمي النبي صلى الله عليه وسلم - صراحة - خليفة له قبل وفاته فيختلف الصحابة في بيعة السقيفة حول اختيار خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم  لينتهوا إلى تولية الصديق .وبالمخالفة لفعل النبي .. يقوم صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتعيين عمر بن الخطاب - بعد استشارة الصحابة- خليفة له ،ويأتي عمر بعد ذلك ليترك الأمر لاهل الشورى وعدم تسمية خليفة له .
إن في مثل تلك المواقف التي يزخر بها تاريخ دولة الإسلام ما يثبت أن الدولة في الإسلام ليست نموذجاً ثابتا ولا سنة دينية بل وليست من الأمور التي شرع لها الإسلام ، إنما هي من الأمور التي تركها لاجتهاد المسلمين يتصرفون فيها حسب ما تمليه المنفعة والمصلحة وحسب مقاييس كل عصر .
أما بالنسبة لطرح مصدر التشريع في الدولة كموضع للخلاف بين أصحاب الفكر العلماني واصحاب الفكر السلفي ، هل هو القانون المجتمعي ام الشريعة الإسلامية .. ذلك أيضاً خلاف وهمي .
فالشريعة أو القانون الإسلامي إذا صح التعبير هو القانون الذي يمنح للمجتمع إنسانيته بالصورة التي يرتضيها هذا المجتمع ..
ويتجلى ذلك واضحا في مقاصد الشريعة الإسلامية الخمسة وهي :
المقصد الأول الدفاع عن الحياة من حيث هي حياة ، دون تمييز بين دم المسلم ودم غيره ضد كل أسباب الموت ، المرض والجوع والعري .
المقصد الثاني الدفاع عن العقل ، عقل المواطن دون تمييز ضد الجهل والأمية والخرافة والأسطورة.
والمقصد الثالث الدفاع عن الدين ويعني القيم والأخلاق التي تشترك فيها الديانات جميعا مثل الحرية والعدل والأمانة والصدق والوفاء والمحبة والتواضع .
والمقصد الرابع الحفاظ على العرض أي الكرامة واحترام الآخرين ، كرامة المواطن وحرمته بصرف النظر عن دينه أو طائفته ، عرقه أو قبيلته .
والمقصد الخامس الحفاظ على الثروة الوطنية أو المال وليس سلبا من اموال طائفة لأخرى أو احصاء ماذا يملك المسلمون وماذا يملك غيرهم في الثروة والوظائف في المال والسلطة . 1
و يجمع على تلك المقاصد كافة البشر وأولهم العلمانيون  وتقرها اية فطرة إنسانية ..
التشريع الإسلامي في ذلك تمام العلمانية .

والخلاف حول الدولة هل هي دولة دينية ام دولة علمانية خلاف آخر وهمي ، فالدولة العلمانية هي الدولة التي لا تأخذ شرعيتها من رجال الدين وإنما تأخذ شرعيتها من الناس . لذا فهي دولة مدنية غير مذهبية وغير طائفية .والدولة العلمانية هي الدولة التي تتعدد فيها الآراء وتصان فيها حرية الرأي والرأي الآخر . 30ولا تختلف في ذلك رؤية الإسلام للدولة ، فأمرهم شورى بينهم واهل الحل والعقد في الإسلام هم نواب الشعب المنتخبين بالاقتراع الحر .أي أن إسلامية الدولة  تتحقق في عدم تجاوز تشريعاتها حدود الله وفي تبني الحقيقة والبحث بالعلم والعقل في بنيتها وباعتماد الوصايا  الأخلاقية في منهاجها التربوي . 30وإسلامية الدولة لا تعني أن يفرض الإسلام كعقيدة على الجميع ولا أن يستخدم الدين الإسلامي كوسيلة لتمييز المواطنين عن غيرهم  ولا أن يضع رجال الدين سياسات الدولة  .. وبهذا نرى الدولة الإسلامية (إذا صحت التسمية ) دولة علمانية بحتة . وبالمثل فإن الدولة العلمانية هي أيضاً دولة إسلامية وكلاهما يقوم على نفس المبادئ و الأسس التالية:
- لا اكراه في الدين .
- الكفر بالطاغوت (رفض الطغيان  والظلم لكافة البشر)
- وأمرهم شورى بينهم ( بالوسيلة المناسبة لكل مجتمع )
- القانون الأخلاقي العام .
- حدود الله التي تتناسب مع فطرة الإنسان
- منهج البحث العلمي وتقديم البينات المادية كأساس للتشريع . 2
و المجتمع الإسلامي والمجتمع العلماني لا تفصلهما عن بعضهما البعض أي فروق فكلاهما يرسي قواعد المجتمع السوي على أنه :
– يقر بأعراف وتقاليد وعادات كل شعوب الأرض ، مالم تتجاوز حدود الله .
- يؤمن بأن الحرية والكرامة الإنسانية هبة الله إلى الناس على حد سواء .
- التشريع تشريع مدني إنساني ضمن حدود الله يتبع درجة التطور التاريخي للمجتمع وتقديم البينات . 2
إن جوهر الفكر الإسلامي والفكر العلماني لا يختلف كثيراً في تحديد ملامح الدولة والمجتمع والعلاقة بينهما . وكلاهما يرسي القواعد العامة التي تنبع من المجتمع واعرافه لتلبي متطلباته واحتياجاته
إن كلا من الدعوة إلى اتخاذ النموذج السلفي أو النموذج العلماني كنموذجا واطارا ينبغي أن نستسلم لقواعده إنما هي دعوة للهروب من مواجهة مسئولياتنا الحقيقية في احداث التغيير في مجتمعاتنا والنهوض بأوطاننا لترتقي المكانة التي تستحقها .. لأن مسئولية التغيير وقواعد النهضة لن يحققها إلا نحن ،
 من نعيش الآن وهنا ..
والخطابة بكلمات رنانه مثل الاحتماء بالتراث ورفع راية الأصالة أو حتى مواكبة الزمن وممارسة الحداثة والمعاصرة لن تجدي نفعا في تحقيق التغيير الحق الذي ننشده ..
لابد أن تسقط كل الإشكاليات الظاهرية التي تقدم لنا سبيل النهضة ممثلا في الفكر السلفي ومرادفا للأصالة والاحتماء بالتراث ، أو تقدم لنا الفكر العلماني في صيغة أصل جديد معاصر ، 
لابد أن تسقط تلك الإشكاليات التي تفرقنا أمام حتمية اجتماعنا ، حول هدف النهضة ،وضرورة اتفاقنا حول الأصل الذي لابد وأن نعود إليه . وخاصة أن الواقع يؤكد أن جميع النهضات التي نعرف تفاصيل عنها قد عبرت أيديولوجيا عن بداية انطلاقها بالدعوة إلى الانتظام في تراث ، وبالضبط إلى العودة إلى الأصول ، ولكن لا بوصفها كانت اساس نهضة مضت يجب بعثها كما كانت ،  بل من أجل الارتكاز عليها في نقد الحاضر  ، ونقد الماضي القريب  ، الملتصق به ، المنتج المسئول عنه ،والقفز إلى المستقبل .
لذا علينا أن نكتشف أولاً  لماذا لم تنجح النهضة العربية الحديثة ، نهضة القرن الماضي والقرن الحاضر في تحقيق التجاوز النهضوي للماضي ؟ لماذا ظل التراث عندنا من بداية القرن الماضي إلى اليوم يوضع بصورة أو بأخرى مقابل تحديات  العصر ؟ أو بعبارة آخرى لماذا بقيت إشكالية الأصالة والمعاصرة تمثل منذ ذلك الوقت إلى اليوم ، أي على مدى قرن ونصف قرن ، الإشكالية المحورية في الفكر العربي ؟ 31
إن الإجابة ببساطة تتعلق بمدى وعينا بدور ماضينا في تشكيل حاضرنا ومستقبلنا وبمدى اهمية وجود خيط رفيع يربط هذا الحاضر بالماضي ولكن دون أن يقيده ويعيق حركته ..
وهو الأمر الذي يحتاج إلى إعادة بنينة . إعادة بنينة الوعي بالماضي والحاضر والعلاقة بينهما .وهي عملية تتطلب التخطيط في آن واحد لثقافة الماضي وثقافة المستقبل : التخطيط لثقافة الماضي معناه إعادة كتابة تاريخها وبالتالي إعادة تأسيسها في وعينا واعادة بنائها كتراث لنا نحتويه بدل أن يحتوينا .أما التخطيط لثقافة المستقبل فمعناه توفير شروط المواكبة والمشاركة : مواكبة الفكر المعاصر والمشاركة في اغنائه وتوجيهه وذلك هو معنى المعاصرة. 3
علينا إعادة كتابة تاريخنا الثقافي بصورة عقلانية وبروح نقدية .لأن من خلال ممارسة العقلانية النقدية في تراثنا نكتسب عقلانية أصيلة وجديدة ،عقلانية تكون هي التربة الصالحة الغنية الخصبة التي يستطيع حمل مبادئ واسس العلم المعاصر .إن مثل تلك البنينة هي الخطوة الأولى نحو الاهتداء إلى سبيل التغيير في بلادنا العربية . وليست أبدا مسألة الاختيار بين النموذج الحضاري التراثي لدولتنا السالفة أو النموذج الحضاري الغربي بدولته المعاصرة .وليس المقصود هو اسقاط الإرث ولكن علينا اكتسابه بأنفسنا من جديد ، 
وكذلك يجب الاعتراف بأننا لا نملك اليوم وأكثر من ذلك أننا لم نكن نملك منذ اصطدامنا بالنموذج الحضاري الغربي المعاصر ، حرية الاختيار بين أن نأخذ به وبين أن نتركه . لقد فرض هذا النموذج الحضاري الجديد نفسه علينا بوسائله هو ..هذا من جهة ومن جهة أخرى فاذا كنا لم نختر النموذج الغربي بمحض ارادتنا فنحن بالأحرى لم نختر ما تبقى لدينا وفينا من النموذج التراثي ،نعني الموروث من ماضينا .لم نختره لأنه أرث والإنسان لا يختار ارثه كما لا يختار ماضيه وإنما يجره معه جرا وأكثر من ذلك يتمسك به ويحتمي داخله عندما يجد نفسه معرضا لأي تهديد خارجي . وهل هناك تهديد خارجي أكثر استفزازا للذات وأكثر خطورة على الهوية والأصالة والخصوصية من زحف نموذج حضاري على نموذج حضاري آخر 3.
اذن فالموقف الذي يواجهنا ليس أن نختار بين أحد نموذجين ولا مشكل أن نوفق بينهما ، لأن كل منهما موجودا بالفعل بداخلنا وإن اختلفت التسميات ..
وما يواجهنا ليس إعادة هيكلة النظم السياسية لأوطاننا سواءا بالعلمانية أو السلفية بل إعادة هيكلة رؤيتنا لتلك الأنظمة ومرادنا الرئيسي منها ومن ثم دورها في حياتنا .
إعادة رؤيتنا للإسلام والتفريق بين الأصل النقي والتطبيق المشوه .
إعادة رؤية لدوره في المجتمع وفي الدولة بمنطق عقلاني واقعي خالي من العواطف وبعيد عن العصبية غير المبررة ..
إن أبعد ما يكون عن سبيل نهضتنا ، هو الاختيار بين احتمالات حضارية ، صنعها غيرنا من خلال رؤيتهم لواقعهم ، ومواكبتهم لعصرهم  ،متحررين في ذلك من أغلال ماضيهم ، متمسكين في الوقت نفسه بأصالة هويتهم ..
نحتاج أن نواجه أنفسنا بدورها الحقيقي فيما وصلت إليه من انحدار  ،
وما تستطيع أن تحققه من نهضة ..
وأن نطرد وهم أن التغيير المطلوب لمجتمعاتنا وأوطاننا هو التغيير الظاهري على مستوى الأشخاص  أو المسميات .. و أن أي من هذا إذا تمكننا من تحقيقه قادر على منحنا حريتنا المسلوبة وأن يعيد إلينا مكانتنا الحضارية .
علينا أن نعترف أن ما نحن بصدده هو مراجعة رؤيتنا لأنفسنا أولاً ..
وأن السؤال الذي ينبغي أن يسأل هو :
      من نحن ؟ ؟
      و من نريد أن نكون ؟ ؟ 


المراجع :
1-  مقال الاسلام والدولة المدنية  د حسن حنفي ..
2- الدولة والمجتمع .. د محمد شحرور
3- اشكاليات الفكر العربي المعاصر   د محمد عابد الجابري

هناك تعليقان (2):

  1. لله الامر من قبل ومن بعد ..... اعتقد في منظوري البسيط ان واقعنا كما قال الدكتور عمرو عبد الكفافي في احد برامجة في احدى حلقاته عن الوعد الحق :
    ان الامة الاسلامية استبدلت بالكامل وان هذا الزمن هو زمن الفتن بمعني الكلمة كطقع الليل المظلم ... واستبدال الامرة ليس في اشخاصها ولكن في عقول الملاين من البشر التي اكبرت العادات والتقاليد في الامة عن القواعد الاسلامية .....
    للاسف ما اراه انا شخصيا في امتنا اننا رجعنا الي عصبية الدم والاب اي الجهالية التي رفعها رسول الله صلي الله عليه وسلم عن اهل مكة وشفع في ذلك لهم في افعالعم انهم في عصر اختلف عن العصور القديمة في زمن الاسلام الاول فقالوا انهم في تحضر ... المظاهر الخداعة -- حب المال والدنيا ---توسيد الامر لغير اهله --- حب الدنيا وعدم الايمان حقيقة الامور اننا لله راجعون --- ومن هذه كله واخر كثير جدا فانا اري لا اري لهذه الامة قيام اخر ... طبق العدل في برطانيا وكندا من النواحي الداخلية رغم اختلافي في بعض النقاط لكن عز الاسلام في بيئة العدل وامتهن الاسلام في بيئة الظلم والظالمين انفسهم لا الاسلام ....

    ردحذف
  2. كان عبقري الاسلام سيدنا عمرو بن الخطاب رضي الله عنه رمز لعدل وتطوير الدولة الاسلامية ولكن من خلال النبع الذي تركة رسول الله صلي الله عليه ...فقد ترك رسول الله صلي الله عليه وسلم هذا النبع الذي فيه كل تعاملاتنا في الحياه في اي زمان ومكان فاخذ بها المسلمون الاوائل وتنافسوا في تطبيقها وكما تحدثتي في المقالة ان الاسلام يدعوا لاعمال العقل وعكس هذا هو اعمال ما غير العقل والاخذ بما تهواه النفس البشرية وهيا النقطة التي ودت لو فهما الكثيرون من المؤسسات والشركات وقيادات الاحزاب والاهم من يقودون الوطن :: واقول :::انه ليس هناك خانه في الوطن حكر لاحد لمجرد الحزب او مجرد القوة لاخذها والا فهذا مبدأ الغابة والحيوانات وليس الانسان فلكل خانة في الوطن لها اهل لها من زي الخبرات والاجتهاد لكن ما يعمل فيه الوطن العربي والشرق الاوسط هو الفساد الحقيقي بمعني الكلمة ... نجحوا في الغرب انهم اعطوا العقل حقة واعطوا لكل زي حقا حقه واكرموا الانسان وفشلوا من انهم ادعوا الاسلام باسباب فشل الامم ...انها كارثة امة وليست وطن فلله الامر من قبل ومن بعد وان يجتهد المسلم علي ما هو فيه ويسعي للخير ويجعل كل عمله لله خير من اي يجعل حياته انتقادات للواقع الذي نحن فيه فقد كثرت الحكمة وقل كثيرا العاملون بها وكثر الكلام الطيب وقل كثيرا الطيبون وكثر مدعي حب الله ومدعي حملة الاسلام وافعالهم تبرئهم من انتسابهم للاسلام ...واري ان سلامتي التي ارجوها من الله في دنيايا ان يجتهد كل في موطنة وفي عمله وان يتقن فيه وان يجعل لكل عمل نية لله رب العالمين فقبل 100 عام اين هم وبعد 100 عام اين نحن

    ردحذف