بيان 30 مارس عام 1968 هو الاسم الذي اختاره الزعيم عبد الناصر لبرنامج العمل الوطني في مرحلة ما بعد النكسة . يراه البعض رد فعل سياسي حكيم لاحداث مظاهرات الطلاب المحتجة على محاكمات النكسة ،ونموذجا يحتذى به للكيفية التي يتعامل بها زعيم مع الشباب . يراه البعض الآخر تصحيح لأخطاء سياسية لنظام الثورة ودليل على قوة عبد الناصر وقدرته على الاعتراف بالخطأ والتراجع عنه .
تلك الرؤى وغيرها بالرغم ما تحتويه من صحة إلا أنها تحصر هذا الحدث في مدى زمني ضيق وتفصل بيان 30 مارس عن السياق العام لمرحلة ما بعد النكسة . وتعزله عما سبقه وما تلاه من تغييرات ثورية في الفكر والتطبيق .وتسقط الهدف الرئيسي للبيان وهو " التطلع إلى المستقبل " .